-A +A
أحمد الشمراني
• يسألني صديقي: ماذا بقي من الأهلي؟ فقلت: الأهلي تاريخ رياضي راسخ، لا يمكن أن نسقط عليه فشل إدارة أو فشل مدرب أو لاعبين.

• هم اختاروا لأنفسهم الفشل، ويجب أن يتحملوا الفشل بعيداً عن اسم الأهلي الذي هو براء من ما يحاصره..!


• الأهلي لم يختارهم، لكنهم اختاروه، وعليه لا يمكن لكل عاشق أن يسامحهم على ما فعلوه بالأهلي، وأتحدث هنا عن كل المكون وليس أفراداً أو أشخاصاً، فكل المتواجدين في النادي كبيراً أو صغيراً هم من يجب أن يتحملوا فشلهم.

• صحيح أن حجم المسؤوليه يتفاوت، لكن في هذه المرحلة السيئة ينبغي أن نضع الأمور في نصابها، وأن لا نستثني أحداً من هذا الفشل.

• وأكرر مفردة الفشل؛ لأنها الأنسب لهؤلاء والمفردة الملائمة لما فعلوه بنادٍ بنيت على تجربته رياضة وطن.

• رجائي ثم رجائي لا تلصقوا فشلهم بالنادي، فكل فرد يتحمل صنيعته كل في تخصصه.

• والإعلام جزء من هذا الفشل كونه اختار لنفسه الانقسام على الحال الذي يمر به الأهلي ثمة من انحاز للإدارة وثمة من انحاز للاعبين في الوقت الذي كان يجب فيه أن ننحاز للأهلي الذي يجب أن ننصفه من جميع من وضعوه في موضع لا يستحقه ولا يجب أن نسامحهم على ما فعلوه بحق (أهلينا).

• ولكي لا يؤخذ حديثي إلى غير سياقه فهدفي من التركيز على الفشل الجماعي في الأهلي لتجسيد واقع وإماطة اللثام عن حقيقة ما يحدث في النادي الكبير.

• ولا يمكن لأي مقيم عمل أو محلل أو ناقد أن يقول غير ما أقول عن عمل مَن يعملون في الأهلي إداريين أو فنيين أو لاعبين.

• ماذا بقي من الأهلي..؟ سؤال بدأت به لإنصاف الكيان من عمل أقل ما يقال عنه نقطة سوداء في تاريخ المرحلة بكل مكوناتها وبما فيها الإعلام الأهلاوي الذي أسفت لحاله وهو يرقص بالكلمات على الأهلي النادي دون المساس بمن أخذوه إلى سكة التائهين.

• أخيراً.. ‏لو كانت الدُنيا سهلة مُيسره لما كان الصبر أحد أبواب الجنة!

‏قيل لأحد الصالحين:

‏ ما الصّبر الجميل؟

‏قال: أن تُبتلى وقلبك يقول الحمد لله.